عرفت الأرانب منذ زمن بعيد حيث وجدت صور لها في مقابر الفراعنة بمصر ويرجع تاريخ ذلك إلى عام 2600 ق.م والموطن الأصلي للأرانب هو أفريقية وحوض البحر الأبيض المتوسط ومنها انتشرت في جميع أنحاء العالم.
والأرانب حيوانات برية قارضة تتبع الحيوانات الثديية ( لأنها تحمل وتلد) وتربى بجوار المنازل على هامش المزارع ولاتحتاج تربيتها إلى رأس مال كبير وأماكن واسعة ومشقة كبيرة لأنها سهلة التربية والتغذية ولها مقدرة كبيرة على تحويل المواد العلفية الرخيصة الثمن إلى لحم ذو قيمة غذائية عالية وفراء ذو قيمة مالية كبيرة وتمتاز بمقاومتها للأمراض وسرعة توالدها حيث تلد 4-7 مرات في العام وتنضج جنسياً بعد 5-6 أشهر وتلد في كل مرة 5-12 فرد تقوم برعاية صغارها بنفسها.
والأرانب كثيرة الخوف شديدة السمع والشم والحذر الدائم سريع الجري خفيفة البصر ترقد أو تختبئ نهاراً وتخرج للبحث عن غذائها بعد الغروب.
وتربى الأرانب في مزارع اقتصادية تدر أرباحاً طائلة إذا ما اعتني بتربيتها جيداً وفق الشروط الفنية الحديثة وهي مصدر دخل مستمر للمربي والفلاح لتحسين مستوى المعيشة لهما كما أن لحمها لذيذ وتسد حاجة المستهلك من البروتين الحيواني والرغبة في اقتناء الفراء، وحياة الأرانب الإنتاجية تصل إلى ثماني سنوات وزوج منها ينتج في السنة مع مواليده وأبناء مواليده مايقدر بـ288 – 312 كغ لحم وهذا مايعادل وزن خمسة خراف متوسط وزن كل منها 50-60 كغ أو وزن عجل مسمن لمدة سنة، وخاصة فإن الوعي الثقافي والاجتماعي وارتفاع مستوى المعيشة بالوطن العربي يتطلب حتماً مزيداً من الاحتياجات الغذائية وخصوصاً هذه المواد الأساسية الضرورية في التغذية السليمة الصحة وذلك بغية تدارك النقص الحاصل في برامج الإنتاج الحيواني وزيادة الأعداد المرباة من الأرانب وتعويض نقص البروتين الحيواني وسد حاجة الأسواق من الفراء والشعر باتباع أحدث الطرق العلمية والتكنيك الحديث فيها كل ذلك يحقق للوطن العربي مزيداً من الإنتاج ومانرجو هل من عز وتقدم وازدهار ونصر.
الفصل الأول
الأهمية الاقتصادية لتربية الأرانب:
يمكن حصر الفوائد التي يجنيها مربي الأرانب من قطعانه المرباة بالمنتوجات التالية:
1- إنتاج الجلد والفراء: إن جلود بعض أنواع الأرانب ذات قيمة تجارية عالية لكثرة استعمالاتها في الملابس النسائية الأنيقة ذات الأسعار العالية وكذلك أنواع القفازات والقبعات ذات الفراء الناعم الجميل بحيث تتجاوز أسعار لحومها وتستعمل الجلود بألوانها الطبيعية أو بعد دباغتها بشكل جيد وقد يضاف إليها بعض الصبغات حسب حاجة كل منها، وفراء الأرانب يمثل 90% من تجار الفراء الطبيعي في العالم وهي غالية الأسعار، حسنة المنظر ولاتقتصر صناعة الفراء على الملابس فقط بل يتعداها إلى صناعات أخرى من اللباد والجلنين ومواد اللصق والصباغة الأخرى. ويلاحظ بأنه كلما كانت السلالة نقية كان الفراء الناتج أفضل.
يشترط عدم ذبح الأرانب للحصول على فرائها في فصل الخريف وذلك لحدوث تغيير في شعر الأرانب وهذا يقلل من قيمتها الاقتصادية وتذبح الأرانب للحصول على الفراء بعد عمر (1.5-2 ) سنة.
2- إنتاج اللحم: يعتبر لحم الأرانب من أسهل اللحوم هضماً وأكثرها احتواء على مادة البروتين ونسبة البروتين تصل فيها إلى 25% أما بقية اللحوم مثل لحوم الأغنام والأبقار والإوز فإن نسبة البروتين فيها لاتزيد عن 21% من وزن اللحم الطازج كما أن لحوم الأرانب أغنى في الأملاح المعدنية من بقية اللحوم، وإن نسبة الدهن أقل مما هي عليه في لحم الأغنام والأبقار والخنازير والدجاج، ونسبة التصافي به عالية تصل إلى 60%.
ولحوم الأرانب مفيدة جداً في الأوقات الشديدة الحرارة (أيام الصيف) وتعتبر لحوم الأرانب من لحوم الدرجة الأولى وتزاحم لحوم الدواجن وغيرها من اللحوم الحيوانية هذا وتسوق الأرانب بأوزان 1.5-2 كغ وهي في عمر شهرين ويفضل أن يستمر بالتربية إلى وزن 4-6 كغ ثم تسوق.
كما أن الأرانب تمتاز بسرعة نموها وتكاثرها وزيادة الكفاءة التحويلية للمواد العلفية وارتفاع نسبة التصافي بها إلى نسبة 64% وتستهلك الولايات المتحدة الأمريكية مايزيد عن 18 مليون كغ سنوياً وتنتج فرنسا 270 ألف طن من لحم الأرانب وحصة الفرد السنوية تزيد عن 5.5 كغ منها.
3- إنتاج الشعر: إن بعض أنواع الأرانب ينتج عنها شعر يمتاز بنعومته وارتفاع أسعاره مثل نوع الأنجورا حيث يمكن استعمال الشعر الناتج عنه في تصنيع ملابس النساء والأطفال والرجال، وتمتاز هذه الألبسة بخفتها ولطافتها فضلاً عن كونها تؤمن الدفء والجمال، ويوجد طريقتان للحصول على شعر الأنجورا.
أ- طريقة القص: بحيث يقص شعره لأول مرة في عمر شهرين ، وتكرر العملية كل ثلاثة أشهر مرة كما يراعى بذلك ترك طبقة من الشعر بطول 1 سم تغطى جسم الأرانب حفاظاً على حياته من الظروف المحيطة.
ب-بطريقة النتف: من جسم الأرنب عندما يصبح الشعر بطول مناسب وعمر موافق لذلك.
4- استعمال زبل الأرانب: يعتبر زبل الأرانب غني جداً بالعناصر المعدنية ويقع تحت قائمة الأسمدة العضوية التي تضاف إلى الأراضي الزراعية لتحسين خواصها، ويستعمل في تسميد الكثير من المراقد والمشاتل وخاصة الحدائق ومزارع الخضراوات وتتوقف كمية السماد المنتجة من الأرانب الواحد على نوعه وحجمه وعمره ونوع الغذاء المستعمل والظروف البيئية المحيطة في مزارع التربة.
5- استعمال الأرانب في مجال التجارب العلمية: وخصوصاً في المستشفيات والمختبرات الطبية وفي مراكز البحث العلمي المتخصصة في دراسة الأحياء وتعتبر الأرانب أفضل الحيوانات للتجارب في المحطات ومخابر الأبحاث العلمية وتجارب الأدوية المتنوعة. كما يستعمل دم الأرنب كمصل في العديد من التجارب العلمية الحديثة وذلك لانخفاض أثمانها وسهولة تربيتها وإمكانية وجوده وسرعة تكاثرها .
6- أرانب الزينة والجمال: تستعمل بعض أنواع الأرانب للزينة نظراً لجمال ألوانها وأطوالها وأشعارها ودقة فرائها وتستعمل أيضاً في المعارض العالمية إضافة إلى قيمة لحومها الغذائية وفرائها التجارية.
7- وفرة أرباح الأرانب: تقدر أرباح رأس المال المستغل في تربية الأرانب بنسبة 30% لأنها لاتحتاج إلى رأس مال كبير كما أن دورة رأس المال فيها قصيرة ولاتزيد عن ثلاثة أشهر لأنواع اللحم منها وثمانية أشهر لأرانب التربية منذ ولادتها حتى تلد صغاراً جديدة يمكن بعد ذلك تسمينها وبيعها حسب الطلب للأسواق المحلية والأجنبية وانظر الشكل رقم /1/ يوضح منظر عام لجسم الأرنب وأقسامه الخارجية.
الفصل الثاني
عروق الأرانب:
تربى الأرانب للاستفادة من لحمها أو فروها أو شعرها وتبعاً لذلك تنتقى الأرانب من السلالات التي اشتهرت باكتناز اللحم وجودته، أو سعة الفرو وجماله أو وفرة الشعر ونعومته وبعد تحديد الغاية من التربية والعروق الملائمة لذلك تنتقى أفراد القطيع ويبتدئ المربي بأحد الطرق التالية عند قيامه بتربية الأرانب.
1- شراء أفراد صغيرة حديثة الفطام وهي الطريقة المفضلة بالتربية.
2- شراء أفراد كبيرة حاملة أو ولودة مرة أو مرتين.
هذا ويمكن تحديد الأرانب الكبيرة من الأرانب الصغيرة عن طريق الأظافر التي في نهاية أرجلها حيث تكون الأظافر قصيرة ودقيقة مغطاة بالشعر عندما تكون الأرانب صغيرة السن.
بينما تكون طويلة وغليظة ومتوسطة كثيراً ويلاحظ على أنها متآكلة ومتشققة عندما يكون عمر الأرانب يزيد عن ثلاثة سنوات.
وعادة يبدأ المربي في الريف بقطيع صغير مؤلف من ذكر واحد وعدد 2-3 إناث من نفس العمر كي يتمكن من رعايتها ومن ثم يعمد إلى زيادتها بالتدريج مستقبلاً من تجاربه ووقوفه بالذات على عوامل فشل ونجاح هذه التربية وعند شراء الأرانب من أجل التربية يجب اختيار الأفراد ذات اللون الواحد المطابقة لصفات السلالة والعرق، والصحيحة الجسم النشيطة الحركة المطابقة لصفات السلالة ، المقرر تربيتها هذا وتقسم عروق الأرانب في العالم إلى عدة أقسام حسب الغرض الذي تربى من أجله وهي :
أولاً: حسب الغاية من تربيتها وتشمل الأقسام التالية:
1- أرانب اللحم والتسمين: وتمتاز بسرعة نموها وجودة لحمها وقابليتها للتسمين وتقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام حسب حجمها وتاريخ نضجها الجنسي:
أ- صغيرة وتنضج في عمر خمسة أشهر وتعطي عدد أكبر من الولادات في العام.
ب- متوسطة وتنضج في عمر ستة شهور وتعطي عدد متوسط من الولادات في العام.
ت- كبيرة وتنضج في عمر سبعة شهور وتعطي عدد قليلاً من الولادات في العام.
2- أرانب الفراء: وتمتاز أفراد هذه العروق بإنتاج فرو كثيف الشعر ناعم الملمس جميل اللون ولايزيد طول شعرها عن 2.5 سم.
3- أرانب الشعر: وتمتاز هذه الأرانب بشعرها الكثيف حيث يقص عدة مرات بالسنة ويصل طول الشعر من 10-12 سم.
4- الأرانب ثنائية الغرض: وتشمل كافة أنواع الأرانب التي تمتاز بسرعة النمو وإنتاج اللحم وكذلك أرانب الفراء.
5- أرانب المعارض والزينة: وهذا القسم من الأرانب يستعمل لهذه الغاية إضافة إلى لحمها.
ثانياً: حسب أحجام أجسامها حيث تقسم إلى :
أ- الأرانب كبيرة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو 6 كغ أو أكثر.
ب- الأرانب متوسطة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو 3 كغ.
ت-الأرانب صغيرة الحجم ويبلغ متوسط وزن الأرنب كامل النمو منها 1.5 كغ.
ثالثاً: الأرنب البري أو الجبلي:
وهو من الأرانب التي لاتحفر بالأرض وإنما وكرها أو عشها يتكون من الحشائش والأغصان فوق الأرض ، طبعه هادئ ، لونه رمادي غالباً ولحمه أشد حمرة من لحم بقية أنواع الأرانب الأخرى ومدة حمله 30 يوماً وتلد الأنثى 3-4 مرات في العام وفي كل مرة من 3-4 مواليد. وفيما يلي جدول رقم (1) يبين عروق الأرانب العالمية والصفات العامة لها.
اسم العرق | المنشأ | اللون العام | الغرض من التربية والحج | الوزن كغ |
الفلمنكي الكبير الجانيت شكل(4) | هولندا | رمادي | للحم- كبير الحجم | 5-8 |
البوسكات شكل (5) | فرنسا | أبيض | للحم والفراء – كبير الحجم | 4-5 |
كاليفورنيا | أمريكا | أبيض والأذن سوداء | للحم – كبير الحجم | 4-5 |
البوبيون | ألمانيا | أبيض إضافة إلى مناطق سوداء | للحم والفراء كبير الحجم | 3-5 |
النيوزلاندي | نيوزيلاندا | أبيض، أحمر، ذهبي فاتح | للحم والفراء كبير الحجم | 4-5 |
الشنشيلا القياسي شكل (8) | يوغوسلافيا | رمادي فضي أزرق فاتح | للحم والفراء كبير الحجم | 5 |
البفرن شكل (6) | بلجيكا | أبيض –أسود- أزرق | للحم والفراء متوسطة الحجم | 3-4 |
أرانب ركس | فرنسا | ذات ألوان متعددة | للحم والفرو كبير ومتوسط وصغير | 3-5 |
الأنجورة رقم (7) | آسيا – تركيا – إنكلترا – فرنسا | رمادي _ أزرق بيضاء – أصفر | للشعر متوسط الحجم | 3-4 |
الهيمالايا شكل (2) | الهند والصين وباكستان | أبيض – أطراف سوداء | للفراء والمعارض صغيرة الحجم | 2 |
الهولندي (الداتش) شكل (3) | هولندا | أبيض – أسود | للمعارض صغيرة الحجم | 2 |
الأرنب البولندي | بولندا | أبيض | للحم لذيذ الطعم – معارض صغير الحجم | 1.5 |
أرنب الغزال | بريطانيا | أسود – أزرق بني | للفراء – معارض | 3 |
الشروط الواجب توفرها في مواقع مزارع وحظائر تربية الأرانب:
يشترط أن يتوفر في مواقع حظائر الأرانب الشروط التالية:
1- يجب أن يكون الموقع بعيداً عن المدن والقرى والمساكن المأهولة بالسكان والحدائق العامة وبساتين الخضار مسافة لاتقل عن 500 م وكذلك بعدها عن مزارع الدواجن ومزارع الإنتاج الحيواني الأخرى.
2- أن تكون المزرعة المقامة عليها حظائر الأرانب قريبة من الأسواق العامة وخصوصاً المدن المزدحمة بالسكان والحدائق العامة وبساتين الخضار مسافة لاتقل عن 500 م وكذلك بعدها عن مزارع الدواجن ومزارع الإنتاج الحيواني الأخرى.
3- أن يكون الموقع جافاً خالياً من الرطوبة الزائدة وأماكن تجمع فضلات المدن.
4- أن يكون موقع المزرعة قريباً من مصادر المياه النظيفة أو يعتمد على تأمينها بواسطة خزانات أرضية أو على سطح حظائر التربية.
5- يجب أن يكون الموقع في حماية دائمة من المؤثرات الجوية الضارة (الحر الشديد والبرد القاسي) وذلك باستغلال الأشجار الكبيرة والمظلات. وأفضل الأماكن لتربية الأرانب هي وضع حظائرها تحت أشجار التوت أو المشمش لحمايتها من المؤثرات الجوية المتقلبة.
6- يفضل أن يسور موقع الحظائر بسور لايقل ارتفاعه عن متر ونصف بحيث يكون نصف متر من السوق تحت الأرض وتحت المحيط بالأساس يثبت شريط مشبك من الفولاذ لمنع حفر الأرانب تحته لعمل السراديب الخاصة بها والتي تستعملها للتكاثر.
7- يفضل أن تحسب الحاجة إلى التوسع الجديد أو التوسع المستقبلي عند دراسة مواقع حظائر الأرانب وتأمين المساحة اللازمة لزراعة الأعلاف الخضراء.
الفصل الثالث
شروط حظائر ومظلات التربية للأرانب:
1- أن تكون سهلة الاستعمال والتنظيف بحيث تمكن المربي من العناية بقطيعه بسهولة وفي أقل وقت ممكن لذلك.
2- بساطة المواد المستعملة في بناء حظائر التربية بشرط أن تمنع الأعداء الطبيعية وكذلك سهولة في التركيب والتنظيف وتمنع أو تقلل من نسبة الرطوبة أو يكون العزل فيها جيداً مع قلة في التكاليف.
3- أن تكون جيدة الإنارة والتهوية فأشعة الشمس تبعث الدفء وتنشط الأرانب وتطهر الحظائر وتجففها فضلاً عن الأشعة فوق البنفسجية التي تقي الأرانب من مرض الكساح والهواء المتجدد يطرد الروائح ويجفف الحظائر ويحد من نمو الميكروبات والجراثيم المختلفة.
4- يشترط في حظائر الأرانب أيضاً أن تؤمن الحماية اللازمة للأرانب من أعدائها المفترسة وتسمح لها بالتكاثر والتغذية والرياضة.
5- أن تكون أرضية حظائر التربية اسمنتية مائلة بنسبة 1/2 سم لكل متر من أجل السرعة في تنظيفها وإذا كان سقفها من الخشب يفضل دهنه بمادة الكربونيل أو القطران أو الزفت التي تبعد الأرانب عنها بسبب رائحتها وطعمها، كما يجب أن لايقل ارتفاع سقف الحظائر عن 3 أمتار وخصوصاً في حال تربية الأرانب ضمن أقفاص أو بطابات سلكية وخشبية.
انتخاب قطعان التربية في مزارع الأرانب: يشترط أن يتوفر في قطيع تربية الأرانب الشروط والصفات التالية:
1- أن تكون نسبة الإخصاب عالية بحيث يكون إنتاج الأم بحدود 4-5 بطون سنوياً بمتوسط 8 مواليد في البطن سنوياً كما يجب أن تكون للأمات ميل برعاية المواليد الجديدة.
2- يجب أن تكون سرعة النمو في الأرانب المخصصة للنمو لإنتاج اللحم كبيرة بحيث وزن الأرانب إلى أكثر من 2 كغ في عمر 8 أسابيع أو 2.5 كغ فأكثر من عمر 10 أسابيع ونسبة التصافي تصل إلى نسبة 64% في لحم أرنب التسمين.
3- وعند تربية الأرانب بقصد إنتاج الفراء يراعى أن تكون السلالة ذات لون واحد كما يجب أن يكون الفراء متميزاً بالنعومة والغزارة .
4- يلاحظ عند انتقاء الأرانب أن تكون سليمة صحياً وغير مصابة بأمراض هادئة الطباع وأعينها صافية وفروتها لامعة.
كيف نلاحظ علامات الشبق عند أمات الأرانب:
بعد سقوط البيضة من مبيض الأنثى وأثناء طريقها إلى القناة التناسلية تظهر على الأم هذه العلامات أو الملاحظات التالية التي نسميها في مجملها علامات الشبق عند الإناث وهذه العلامات:
1- تصبح الأنثى قلقة كثيرة الحركة والعصبية.
2- تقوم بحك ذقنها في جدران الأقفاص أو الجدران أو المعالف أو بأي شيء قاسي.
3- تظهر علامات ارتفاع الحرارة في جسمها وتبدأ في نتف بعض شعرها وتضعه فوق بعض القش الذي تحمله في فمها لتكون العش الجديد لها حيث تضع مواليدها فيما بعد.
4- تقوم هذه الإناث القفز على الإناث الأخرى المجاورة لها في نفس القفص وغرف التربية، وبهذه الحالة فهي تقبل الذكر بسهولة بدون مخاصمة وقد ترفع ذيلها استعداداً لذلك.
5- تضخم الجهاز التناسلي ويبدأ ظهور بعض السوائل.
6- قد لاتظهر كل هذه العلامات دفعة واحدة إلا عند مراقبتها بشكل جيد على الإناث المرباة، وقد ترفض الإناث ذكراً وقد تقبل آخر.
ملاحظة عامة: إذا لم يطرأ على الأنثى حالة الهياج الجنسي فإنها ترفض الذكر وتخاصمه ولهذا يمكن عمل هياج موضعي للأنثى باستعمال ريشة طير لتدليك الفتحة التناسلية بكل خفة فتحتقن الأجهزة التناسلية وتحمر وبعدها تقبل الأنثى الذكر.
كما لا ينصح بترك الأنثى مع الذكر فترة طويلة لكي لايتآلفا وهذا يسبب انخفاض الهياج الجنسي عند كليهما. كما يفضل نقل الإناث إلى قفص الذكر وليس العكس مع مسك سجلات للتلقيح حيث يمكن تحديد مواعيد التلقيح الولادة للأمات في كل مزارع التربية.
الحمل وعلاماته عند أمات الأرانب:
يتم تشخيص الحمل عند الأرانب بعد إجراء التلقيح بمدة تتراوح بين 10-14 يوم وذلك عن طريق الحبس وقد يلجأ بعض المربين إلى إعادة تلقيح الإناث بعد 7-10 أيام من التلقيح الأول فإن رفضت الأنثى الذكر دل ذلك على أنها حامل إلا أن بعض الإناث تقبل الذكور رغم حملها وتظهر على الإناث عند حملها العلامات التالية:
1- هدوء الإناث وابتعادها عن الذكور وعدم قبولها التلقيح.
2- ازدياد وزن الأنثى تدريجياً وانتفاخ بطنها في النصف الثاني من مدة الحمل التي تستمر من 31-34 يوماً.
3- تسعى الإناث وتقوم بنقل بعض القش إلى قسم الولادة كما تنتف بعض شعرها وتضعه فوق القش وغالباً يتم ذلك قبل ميعاد الولادة ببضعة أيام وقد تحدث ولادة أجنة ميتة إذا طالت مدة الحمل عن 34 يوم.
4- قد تحدث حالات الحمل الكاذب عند الأرانب خصوصاً عندما يكون الأرنب الملقح غير مخصب أو ناضج جنسياً أو قد يكون ذلك نتيجة الخلل هرموني في المبيض وقد تستمر مدة الحمل الكاذب من 18-20 يوم ويمكن الاستدلال على ذلك إذا تقبلت الأنثى الذكر بعد 12-16 يوم من الحمل.
وقد يحدث الإجهاض لدى الحوامل عند إزعاجها أو مطاردتها أو نتيجة النقص في الغذاء أو بسبب التغيرات المفاجئة بالظروف البيئية المحيطة بها ولهذا يجب العناية والاهتمام برعاية الحوامل بشكل جيد.
النقاط الواجب مراعاتها قبل موعد الولادة:
1- مراعاة توفير العليقة المتزنة للأمات والمحتوية على نسبة كافية من البروتين ويفضل أن تكون 1/4 كمية العليقة من البروتين من أصل حيواني.
2- يجب التقليل من نقل الأمات من أماكنها وإزعاجها وعدم مسكها من أرجلها أو قلبها بالعكس ورأسها إلى أسفل.
3- تزود أعشاش الأرانب أو صناديق التربية بكمية من القش النظيف أو الجاف وذلك قبل الولادة بمدة أسبوع لكي تضع الأم الحامل الشعر المنتوف من جسمها فوق القش لتكوين العش وعند قلة شعر الأرانب يدفأ المكان بحيث لاتقل عن درجة حرارة 24 درجة مئوية ليلاً وخاصة أيام الشتاء لأن المواليد الصغيرة حساسة جداً للبرودة وعدم تأمين ذلك يسبب زيادة الأعداد النافقة منها.
4- يجب على المربي أن لايلوث يديه بمخلفات أمات والدة وعندما يلتقط مواليد الأرانب من أعشاش أخرى تتلوث برائحة هذه المواليد ومخلفاتها مما ينفر الأم الوالدة من مواليدها نظراً لاختلاف رائحتها المنقولة إليها عن طريق تلوث أيدي المربي بروائح مخلفات أعشاش الأرانب الأخرى وهذا يؤدي إلى ترك بعض الأمهات لصغارها مما يسبب سرعة موتهم.
5- يتم تسجيل عدد المواليد الحية والنافقة في اليوم الثالث من الولادة وتكتب كل الملاحظات اللازمة عن الأم الوالدة.
6- تظهر عند بعض أمات الأرانب حالة افتراس المواليد الصغيرة، وهذه عادة سيئة يرجع سببها إلى فقر التغذية والرعاية السيئة أو نتيجة لتألم الأم عند الولادة أو نتيجة لوجود غريزة للأم حيث تأكل خلاصها فتأكل المواليد مع الخلاص.
7- نقل مواليد الأمات المفترسة أو التي تأكل خلاصها إلى أمات أخرى بعد دعك هذه المواليد بمخلفات وفضلات الأم الجديدة لكي تقدم هذه الأم على العناية بالمواليد ويجب مراقبة الأمات الوالدة خلال مدة الأسبوع الأول يومياً.
تجهيزات ولوازم أقفاص ومسارح تربية الأرانب:
عادة يجهز كل قفص من أقفاص الأرانب بتجهيزات وأدوات ضرورية لحياة الأرانب الكبيرة منها أو الصغيرة تستعمل في مزارع الأرانب وتشمل هذه التجهيزات التالية لا على سبيل الحصر.
1- معالف سلكية خاصة بالأعلاف الخضراء: ويخصص عادة لكل قفص أو حظيرة معلف لوضع الأعلاف الخضراء أو أكثر على هيئة جيب من السلك مثبت على باب أو الجدران الجانبية من القفص وذلك لتتمكن الأرانب من أخذ الأعلاف الخضراء دون تلوثها وفي أقفاص الأرانب الصغيرة توضع معالف مستطيلة تتناسب وأحجامها وأعدادها مع الأرانب وحاجتها إلى الأعلاف.
2- معالف من الصفيح أو الفخار: توضع هذه المعالف بجانب الأقفاص بحيث يسهل تعبئتها دون فتح باب الأقفاص الداخلية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.